عقدت اليوم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في محافظة درعا برئاسة السيد “أنس العبدة” والسيدة “حنان البلخي” جلسة موسعة في المركز الثقافي بمدينة الصنمين بمشاركة المرشحين والناخبين. وجرى خلال اللقاء مناقشة البرامج الانتخابية تمهيدًا لانتخابات مجلس الشعب التي ستجري يوم الأحد 5 تشرين الأول أكتوبر المقبل.
اللجنة ذاتها من المقرر أن تجتمع مع أعضاء الهيئة الناخبة والمرشحين لمجلس الشعب، وذلك للتعارف وفتح باب الحوار، حيث يقدّم المرشحون برامجهم الانتخابية وسيرتهم الذاتية ورؤيتهم للعمل الوطني.
المهندس “إبراهيم المقداد” المرشح عن دائرة درعا الانتخابية تحدّث عن الاستحقاق الانتخابي وقال في تصريح لموقع جولان الإخباري: “العملية الانتخابية تسير بشكل جيد والمرشحون يقومون بحملاتهم الانتخابية. هناك نقطة أن عدد المرشحين كبير، مما سيؤدي إلى خلط الأوراق”. وعن آلية الانتخابات الحالية المعتمدة قال “المقداد”: برأيي كان على الحكومة تعيين مجلس تشريعي بالكامل وعدم إجراء الانتخابات بهذا الشكل، والتي أدت إلى وجود بعض الأشخاص في الهيئة الناخبة لا يستحقون أن يكونوا فيها. طبعا في كثير من الدول التي شهدت حروب وثورات تم إجراء الانتخابات فيها بشكل جزئي أو مختصر، لذلك أرى أن تعيين أعضاء المجلس التشريعي من قبل الحكومة هو الأفضل والمبررات موجودة، إذ أن الحكومة لا تملك إحصائيات وهناك الكثير من المُهجَّرين في المخيمات وخارج البلاد ومن هم بلا قيود. وعليه فلا يمكن إجراء انتخابات واسعة ويجب اللجوء إلى الحل البديل وهو الانتخابات الجزئية أو التعيين المباشر وهو ما أميل شخصياً له لأسباب شرحتها سابقاً”.
في هذه الانتخابات ثمة أمور جديدة على خلاف ما كان سائداً، فالناخب كان يستطيع أن ينتخب ثلاثة مرشحين مثلا أما الآن فيستطيع أن ينتخب مرشحا واحدا واثنين وثلاثة، وهذا سيؤدي إلى مزيد من خلط الأوراق. وحول توقعاته لنتائج الانتخابات قال الأستاذ إبراهيم المقداد: “أتوقع أن نرى مفاجآت فربما يصل إلى مجلس الشعب من هم غير أهل لذلك، بسبب آلية الانتخابات وبسبب ما أراه سوء اختيار لبعض أعضاء الهيئة الناخبة. وأتوقع أيضاً أن حظوظ المرأة قليلة في النجاح”.
ويواصل المرشحون في محافظة درعا حملاتهم الانتخابية وتقديم برامجهم الانتخابية، والتي بدأت اعتباراً من صباح يوم الاثنين 29/9/2025م وتستمر لغاية مساء يوم الجمعة 3/10/2025م، بانتظار يوم الخامس من تشرين الأول أكتوبر موعد إجراء أول انتخابات برلمانية بعد سقوط النظام البائد.
- حمد خليل






