تستعد محافظة ريف دمشق لإطلاق الحملة المجتمعية تحت عنوان “ريفنا بيستاهل” ، تهدف إلى إقامة مشاريع تنموية في بلدات ومدن ريف دمشق. وذلك يوم غداً السبت 20 أيلول سبتمبر الجاري، في مدينة المعارض بعد أن كان المكان المقرر مقر محافظة ريف دمشق بمدينة حرستا. وتعرضت مناطق ومدن وبلدات ريف دمشق إلى دمار هائل على يد النظام البائد، ويكاد يكون الدمار شبه كامل في مدن مثل جوبر وعربين وزملكا.
الحملة وضعت هدفاً لها وهو جمع مبلغ 50 مليون دولار. وقال المتحدث باسم حملة “ريفنا بيستاهل” “براء عبد الرحمن” في تصريح لموقع قناة الإخبارية السوريةالرسمية: “ليس هناك سقف محدد للحملة، لكن التوقعات تشير إلى أنها قد تتجاوز 50 مليون دولار بفضل حجم المشاركة المنتظرة”. وأكد عبد الرحمن وجود إشراف مباشر من المحافظة ومن رئاسة الجمهورية، لضمان توجيه الموارد إلى المناطق الأكثر تضرراً، حيث جرى تشكيل لجنة لتحديد الأولويات وفق حجم الدمار، مع التركيز على مناطق مثل حرستا التي دُمرت بنسبة تفوق 70 بالمئة، بالإضافة إلى إعداد دراسات شاملة لمناطق أخرى مثل داريا والريف الغربي.
ولفت إلى أن “الهدف ليس فقط إعادة الإعمار، بل أيضاً تهيئة البنية التحتية لدعم الاقتصاد المحلي، من كهرباء ومياه وصناعة، كما سيجري تخصيص وحدات سكنية للنازحين في الشمال السوري”. وتتطلّع الحملة إلى إعادة تأهيل القطاعات الحيوية في المحافظة. ومن أبرز الاحتياجات التي تهدف الحملة إلى تغطيتها، القطاع الصحي، إذ يبلغ عدد المشافي العاملة 14 فقط، بينما يوجد مشفى واحد مدمر كلياً، و7 مشافٍ مدمرة جزئياً، فيما يحتاج الريف على الأقل إلى مشفى جديد واحد.وتشير الإحصائيات إلى وجود 170 مركزاً صحياً في الخدمة، وهناك مركز واحد مدمر جزئياً، و17 بحاجة إلى تجهيز، بالإضافة إلى مركز صحي جديد واحد، بكلفة إجمالية تبلغ 78 مليون و300 ألف دولار.
أما قطاع التربية والتعليم فهو من القطاعات المتضررة والتي تحتاج إلى دعم كبير. حيث يبلغ عدد المدارس العاملة حالياً في ريف دمشق 1274 مدرسة، ومع ذلك، فإن 170 مدرسة تحتاج إلى ترميم وإعادة بناء، في حين أن 608 مدارس أخرى تفتقر إلى التجهيزات الأساسية اللازمة لتوفير بيئة تعليمية مناسبة. وتشير إدارة الحملة إلى حاجة الريف لبناء 700 مدرسة جديدة لتلبية الطلب المتزايد وضمان وصول التعليم إلى جميع المناطق المتضررة، وقدرت التكلفة الإجمالية لتنفيذ هذه المشاريع التعليمية الحيوية بحوالي 412 مليون و300 ألف دولار.
أما بالنسبة لقطاع المياه فيضم ريف دمشق حالياً 1300 بئر مياه، تحتاج 110 منها إلى إعادة تأهيل، إلى جانب الحاجة لحفر وتجهيز 30 بئراً لتلبية الطلب المتزايد، وقدرت إدارة الحملة التكلفة الإجمالية لهذه التدخلات بنحو 8 ملايين دولار. كما تهدف الحملة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية، بالإضافة إلى دعم المرافق الدينية، وتعزيز الإمكانيات في قطاع النظافة.
- فريق التحرير






