أسعد الشيباني وتوماس باراك

عُقد اليوم في دمشق اجتماعاً ثلاثياً بين وزير الخارجية والمغتربين السوري “أسعد الشيباني” ونظيره الأردني “أيمن الصفدي” والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “توماس براك” في قصر تشرين بالعاصمة دمشق وذلك من أجل بحث ملف السويداء. وتلى الاجتماع مؤتمر صحفي للوزيرين السوري والأردني والمبعوث الأمريكي.

تم الاتفاق خلال الاجتماع على خارطة طريق من 7 خطوات ذكرها وزير الخارجية والمغتربين السوري “أسعد الشيباني” وهي: 1- محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي. 2- الاتفاق على ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع إلى السويداء. 3- تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين. 4- الاتفاق على إعادة الخدمات الأساسية للسويداء وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية. 5- الاتفاق على نشر قوات محلية من وزارة الداخلية في السويداء لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة. 6- الاتفاق على العمل على كشف مصير المفقودين في السويداء وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم. 7- الاتفاق على إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء محافظة السويداء بكل مكوناتها.

وزير الخارجية والمغتربين السوري “أسعد الشيباني” أكد أن السويداء لكل مكوناتها ومن واجب الدولة أن تسهل عودة الجميع. هذه الخارطة تشكل رؤية جامعة وتضمن عودة النازحين إلى السويداء. وأضاف الشيباني: محافظة السويداء شهدت أحداثاً أليمة تركت أثرها في قلب كل بيت سوري فالألم السوري واحد. وضعت الحكومة السورية خارطة طريق واضحة للعمل تكفل الحقوق وتدعم العدالة وتعزيز الصلح المجتمعي وتفتح الطريق أمام تضميد الجراح التي آن لها أن تلتئم. كما علمتنا التجارب لا علاج للجراح إلا بعودتنا نحن السوريين لنجلس معاً ونضمد جراحنا بأيدينا ونفتح صفحة جديدة قوامها الوحدة والمصالحة والمصير المشترك. هذه الخارطة تقوم على خطوات عملية بدعم الأردن والولايات المتحدة أولها محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي.

أمّا وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” فقد أكّد أن: أمن سوريا هو امتداد لأمننا في الأردن والمجتمع الدولي كله يقف مع سوريا آمنة مستقرة موحدة ذات سيادة ويرفض أي مخططات تقسيمية أو انفصالية. توصلنا إلى خطة سورية أردنية أمريكية لتجاوز أحداث السويداء تحت سقف وحدة سوريا واستقرارها. وقال “الصفدي”: لا بد من تجاوز ما جرى في السويداء وكل الخطوات تسهم في أمننا في الأردن. ندين الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية ونطالب بوقفها. جزء من خريطة العمل التي وضعت مشتركة بيننا وبين سوريا. وحدة سوريا وأمنها واستقرارها ركيزة أساسية من أمن واستقرار المنطقة. نريد لسوريا أن تستقر وتنهض وتعيد البناء بعد سنوات من الدمار والمعاناة التي عاشها الشعب السوري والبدء بخطوات عملية نحو مستقبل مشرق لكل السوريين. الأحداث التي شهدتها السويداء مأساوية ولا بد من تجاوزها ونؤكد على ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات الإنسانية وإيصال المساعدات الإنسانية

أمّا المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “توماس براك” فقد قال: جئت إلى سوريا لأمثل الولايات المتحدة الأمريكية في لحظة صعبة في المنطقة. سوريا مختلفة عن الولايات المتحدة فهي ذات تاريخ عريق ولها حكومة جديدة شابة. بناء الثقة عملية تحدث بشكل بطيء جداً ولكنها تدوم لسنوات طويلة. قامت الحكومة السورية مع الحكومة الأردنية برعاية خارطة الحل في السويداء. سنواجه بعض المطبات وسيكون هناك بعض المحطات على طريق حل أزمة السويداء.

  • فريق التحرير

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top