موقع عسكري لجيش الإحتلال الإسرائيلي حديث الإنشاء على جبل الشيخ تصوير يائير كراوس لصحيفة يديعوت أحرونوت

نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي صادَر ودمر أكثر من سبعة أطنان من الأسلحة منذ سقوط النظام السوري السابق، شملت ألغاماً ومتفجرات وقنابل يدوية وصواريخ، كما عطل أكثر من 30 موقعاً مهجوراً تابعاً للنظام السابق منذ كانون الأول الماضي، وأكدت المصادر أن معظم البنى التحتية العسكرية القديمة تم مصادرتها أو تدميرها بالكامل لضمان أن تكون المنطقة “معقمة” أمنياً، وعدم ترك أي أسلحة في متناول جهات غير مسؤولة.

وتستعد القوات الإسرائيلية وفق الصحيفة للانتشار طويل الأمد في جبل الشيخ، مع التركيز على مواجهة الظروف الشتوية القاسية من ثلوج ورياح متجمدة، وتشمل التحضيرات تدريباً على القتال والتسلق والتنقل في ظروف صعبة، إضافة إلى تجهيز وحدات لإزالة الثلوج لضمان بقاء طرق الوصول مفتوحة، وتهدف هذه الاستعدادات إلى ضمان جاهزية القواعد واستمرار القدرة التشغيلية حتى في حال انقطاع المواصلات لأيام أو أشهر.

وأوضح ضباط الجيش الإسرائيلي أن التهديدات في المنطقة غير محددة الشكل أو الهدف، وأن وجود قيادة جديدة في سوريا لا يقلل من تقييمهم للخطر المستمر، كما أشاروا إلى أن فهم نوايا النظام السوري الجديد يمثل أحد التحديات الرئيسية، ما يجعل استمرار مصادرة الأسلحة ومراقبة المواقع الاستراتيجية أولوية مستمرة.

وفي سياق متصل، أكد الضباط أن رد فعل السكان المحليين في القرى الدرزية كان ودّياً، حيث يرحب السكان بالجنود الإسرائيليين.

يُذكر أن جيش الإحتلال الإسرائيلي كان قد خرق اتفاقية الفصل لعام 1974 عبر إقامة 9 نقاط عسكرية في خط الفاصل بالمنطقة العازلة، ما مثل اختراقاً واضحاً للهدنة الموقعة ووضع المنطقة أمام تحديات أمنية جديدة، هذا التوسع العسكري يبرز استمرار الأنشطة والتعديات الإسرائيلية في المناطق الحدودية، وما يترتب عليها من تهديدات مستمرة لاستقرار جنوب سوريا.

  • فريق التحرير

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top