عادت اليوم نحو 100 عائلة من عشائر السويداء إلى منازلها في قرية القصر بريف السويداء الشمالي الشرقي بعد سنوات من التهجير، وذلك بدعم حكومي ومتابعة من محافظ السويداء “مصطفى البكور”. وهذه العائلات قد هُجرت خلال سنوات الثورة السورية. وعبّر الأهالي عن فرحتهم بالعودة إلى أرضهم ومنازلهم في في قرية القصر بعد سنوات من الغياب القسري. وطالب الأهالي بتأمين الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ومدارس ومراكز صحية، إضافةً إلى توفير الأمن الذي يشكل حجر الأساس لطمأنه الناس وضمان استقرارهم. وعبّروا عن أملهم أن تكون هذه العودة بداية حقيقية لمرحلة جديدة يسودها الأمان والاستقرار في القرية. بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
يأتي عودة هذه العائلات مع اقتراب حلول العام الدراسي، ووجود معظم المهجرين داخل مدارس في ريف درعا الشرقي، تحولت إلى مراكز إيواء للفارين من بطش المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون والتي تسيطر على السويداء. تجمع عشائر الجنوب أفاد اليوم بأن “أهالي مركز الإيواء في خربة غزالة يعانون من ضغوطات كبيرة لإجبارهم على مغادرة المدرسة التي يقيمون فيها، حيث تم سحب خزانات المياه عنهم بشكل متعمد، ما فاقم معاناتهم المعيشية.ويأتي هذا ضمن سلسلة تشريد وتهجير قسري لأهالي محافظة السويداء من مناطقهم، حيث لا يوجد أمامهم أي بديل أو مكان آخر يلجؤون إليه. الأهالي يناشدون الجهات المعنية التدخل الفوري لرفع هذه المعاناة وتأمين حقهم الإنساني في السكن والماء والحياة الكريمة”. وذلك بحسب تجمع عشائر الجنوب.
وكانت الأمم المتحدة قد وثقت في تموز الماضي، نزوح نحو 190 ألف من عشائر البدو في محافظة السويداء جنوبي سوريا من جراء تدهور الأوضاع في المنطقة.
- فريق التحرير






