تم تسجيل وفاة شخصين اثنين وإصابة ثالث السبت 13 أيلول سبتمبر في حادثي دراجات نارية في محافظة درعا. وقالت مصادر محلية بأن المواطن “نمر سليمان الفروخ” قد لقي مصرعه اليوم. بعد أيام من إصابته جرّاء حادث تصادم بين دراجتين ناريتين في مدينة الحارّة بريف درعا الشمالي. وفي المليحة الشرقية الواقعة بريف درعا الشرقي أُفيد بوفاة الشاب “معتز علي عطية الزعبي” وإصابة “محمد خميس هاني الزعبي” نتيجة تصادم دراجتين ناريتين.
الدراجات النارية التي يُفترض أنها وسيلة نقل، تحوّلت في كثير من الأحيان إلى مصدر خطر وقلق وإزعاج للناس في محافظة درعا. وخصوصاً من قبل بعض الشباب واليافعين الذين يقومون بحركات الاستعراض الخطرة(التشبيب). والتي تسببت بعشرات الحوادث التي نشاهدها كل يوم في مختلف مناطق محافظة درعا.
يقول الصحفي عبد السلام الزعبي من محافظة درعا متحدثاً ل”موقع جولان”: “أصبحت الدراجات النارية جزءا من المشهد اليومي في مدننا وقرانا. فهي وسيلة نقل سريعة واقتصادية يجد فيها الشباب متنفسا للهروب من الازدحام المروري وضيق الخيارات. لكن الوجه الآخر لهذه الصورة أكثر قتامة، إذ تكشف الإحصائيات أن نسبة معتبرة من حوادث المرور تعود إلى استعمال هذه الوسيلة، وغالبا ما تكون نتائجها مأساوية.تكمن خطورة الدراجات النارية في غياب الحماية الكافية للسائق والراكب، إضافة إلى تجاهل الكثيرين ارتداء الخوذة الواقية واحترام قوانين السير. والنتيجة: إصابات بليغة وخسائر بشرية ومادية تثقل كاهل الأسر والمجتمع.
وتابع “الزعبي” حديثه قائلاً: ” لا يكفي أن نحمّل الشباب وحدهم المسؤولية، فالمسألة تتعلق بضعف الرقابة وقصور السياسات المرورية. إن الحد من مخاطر الدراجات النارية يستدعي حلولا جذرية، مثل فرض رخص قيادة خاصة، وتكثيف التوعية المرورية، وتشديد الرقابة على المخالفين. إننا أمام خيار واضح: إما أن نتعامل مع الدراجات النارية كجزء من واقعنا يستوجب التنظيم والحماية، أو نتركها تستمر كقنبلة موقوتة تحصد أرواحا يومية على طرقاتنا.فالسؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى نظل نحصي الضحايا بدل أن نحميهم؟”
- فريق التحرير






