فُجع الوسط الصحفي والإعلامي برحيل المصوّر الصحفي حسين علي قاسم صباح اليوم، إثر سكتة قلبية مفاجئة عن عمر ناهز الـ35 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً حافلاً بالتوثيق والعمل الميداني في الجنوب السوري.
الراحل قاسم من مواليد عام 1988، وينحدر من بلدة جباثا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي، وهي من أولى البلدات التي واجهت النظام منذ انطلاق الثورة. وقد عرف بعمله السري منذ البدايات في توثيق جرائم النظام والانتهاكات بحق المدنيين، ليصبح لاحقاً أحد أبرز الأصوات البصرية التي نقلت معاناة الناس من المخيمات وواقعهم اليومي في محافظات الجنوب.
عمل قاسم جنباً إلى جنب مع زميله الصحفي محمد فهد في تلفزيون “أورينت”، حيث كان مسؤولاً عن إدارة “عربة البث”، وشكّلا معاً فريقاً ميدانياً وثّق مشاهد الحرب والانتهاكات. بعدها، التحق قاسم “بتلفزيون سوريا”، ومديرية إعلام القنيطرة، مساهماً في نقل الصورة الحقيقية بعد التحرير، إلى جانب تغطية الخروقات والتوغلات الإسرائيلية في المنطقة.
وقد نعى عدد كبير من الصحفيين والنشطاء في درعا والقنيطرة الراحل على صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، معبّرين عن بالغ حزنهم للخسارة المفاجئة، ومشيدين بدوره الإعلامي الشجاع و المخلص الذي بقي شاهداً على سنوات الألم والمعاناة.
الزميل الراحل متزوج وأب لطفلتين، تاركاً فراغاً كبيراً في الوسط الصحفي المحلي وبين محبيه وأصدقائه.
- فريق التحرير