شهد يوم أمس إطلاق صندوق التنمية السوري عبر احتفلات في معظم المحافظات السورية. واحتفالاً مركزياً في العاصمة دمشق حضره السيد “أحمد الشرع” رئيس الجمهورية. حيث أعلن الرئيس الشرع عن إطلاق “صندوق التنمية السوري” باعتباره مؤسسة وطنية ستشكل أداة رئيسية لإعادة إعمار البلاد وبناء ما هدمه النظام المخلوع. وقال الشرع في كلمة: “نجتمع اليوم لنعلن انطلاق صندوق التنمية السوري الذي ندعوكم من خلاله للإنفاق من كريم أموالكم لنبني ما هدمه النظام البائد ونحيي الأرض التي أحرقوها خضراء يانعة”.
وشهدت الحملة تفاعلاً كبيراً من قبل السوريين وتبرعات سخية، الرئيس الشرع تبرّع ب 20 مليون دولار هي قيمة سيارات النظام البائد. كما تبرّعت عائلة خياط بمبلغ 25 مليون دولار لصالح الصندوق. وتجاوزت قيمة التبرعات لصالح صندوق التنمية السوري نهاية اليوم ال 61 مليون دولار.
مدير صندوق التنمية السوري “صفوت رسلان” قال في حديث لقناة الإخبارية السورية الرسمية: “الفكرة ليست وليدة ونشأت منذ بداية تحرير سوريا بهدف إعادة الإعمار. لم نكن نتوقع حجم التبرعات والهدف الأول هو إنهاء واقع المخيمات. أولويتنا تأهيل المدارس والمشافي والمراكز الصحية ومنازل المهجرين”. وتابع رسلان حديثه: “نعمل على إعداد تقارير ربع سنوية ونصف سنوية وسنوية لضمان الشفافية. المبادرات الفردية مستمرة ولا تتعارض مع صندوق التنمية”.
وكان السيد الرئيس “أحمدالشرع” قد أصدر المرسوم رقم 112 القاضي بتشكيل مؤسسة وطنية جديدة تحمل اسم صندوق التنمية. وهو مؤسسة مستقلة مقرها دمشق وترتبط برئاسة الجمهورية. الهدف الأساسي من هذا الصندوق تحويل الاستثمارات نحو القطاعات التي تحدث فرقاً في حياة السوريين. كالصناعة التحويلية والطاقة المتجددة والزراعة الذكية بدلاً من المشاريع قصيرة الأجل. كما يتيح الصندوق إعادة توظيف أصول القطاع العام المتوقف ليخلق قيمة حقيقية مضافة تدعم الصناعات التصديرية وسلاسل الإنتاج الوطنيـة. ويشكل الصندوق مظلة مؤسسية قادرة على جذب الاستثمارات المحلية الخارجية وتمويل مشاريع إعادة الإعمار خصوصاً في المناطق الأكثر تضرراً.
- فريق التحرير