توغّلت قوّة إسرائيلية فجر اليوم الخميس 4 أيلول إلى داخل قرية عابدين في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، ونفّذت عمليات تفتيش محدودة لعدد من المنازل قبل أن تنسحب دون تسجيل أي حالات اعتقال، بحسب مصادر محلية.
وأفادت المصادر أن أول رتل يضم ثماني مركبات دخل القرية بعد الساعة الثانية فجراً، تلاه رتل آخر بنحو عشر مركبات، لتباشر القوّات تفتيش منزلين على الأقل قبل مغادرة المنطقة دون توقيفات، وسبق التحرّك البري نشاط لطيران استطلاع في أجواء حوض اليرموك.
وتشير المعلومات إلى أن القرية شهدت واقعة مماثلة بتاريخ 21 آب الماضي، حين توغلت قوة إسرائيلية وأجرت تفتيشاً لعدد من المنازل أسفر عن اعتقال ثلاثة أشقاء.
شمالي القنيطرة تحت الضغط: مداهمات واعتقالات
ويأتي توغّل عابدين بعد يوم واحد من عملية مماثلة في ريف القنيطرة الشمالي أمس الأربعاء 3 أيلول، حيث داهمت قوّات من الجيش الإسرائيلي مناطق هناك واعتقلت سبعة شبّان من أبناء جباثا الخشب جميعهم دون سن الثالثة والعشرين، وجرى اقتيادهم إلى داخل الجولان المحتل، ولاحقاً أُفرج عن ستة منهم، فيما لا يزال مصير السابع مجهولاً حتى لحظة نشر الخبر.
وفق المصادر نفسها تكرّرت خلال الأسابيع الأخيرة حوادث الاعتقال شمالي القنيطرة من دون توافر معلومات واضحة عن أسبابها.
في 26 آب الماضي، قُصف منزل في قرية طرنجة بريف القنيطرة ما أدى إلى مقتل الشاب رامي أحمد غانم، وبحسب مصادر محلية فإن “الغانم” مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية، كما رُصدت عمليات حفر وتجريف داخل الأراضي السورية قرب بلدتي بريقة وبئر العجم، بالتوازي مع توغلات متكرّرة تتخلّلها مداهمات وإجراءات أمنية مشددة، ما يفاقم حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
غضبٌ شعبي في القنيطرة وحرق سلال غذائية في بريقة رفضاً للتوغلات المتكرّرة
تتزايد لدى الأهالي حالةُ الاستفزاز والغضب من وتيرة التوغلات المتكررة وما يرافقها من مداهمات وتفتيش، مع انعكاسات مباشرة على تفاصيل الحياة المعيشية من تعطّل الأعمال الزراعية والرعوية وحركة النقل، إلى الإغلاق المبكر للمحال وتراجع الحركة الليلية، وخلال الأسبوع الماضي، أقدم أهالي بلدة بريقة على حرق عدد من السلال الغذائية التي تركتها القوات الإسرائيلية عقب توغّلها في البلدة، في خطوةٍ تعكس رفضاً شعبياً للتحركات الميدانية المتكررة وتداعياتها على المجتمع المحلي.
- فريق التحرير