صورة تعبيرية عن استخدام السلاح بالمناسبات

صدرت نتائج الثانوية العامة مساء أمس السبت، وكالعادة إعلان النتائج إطلاق رصاص كثيف في مناطق متعددة من درعا وذلك فرحاً بالنجاح. غير أن فرح هؤلاء أصبح مأتماً عند أؤلئك. ففي درعا البلد أفيد بوفاة الشاب زكوان أبازيد برصاصة طائشة يوم أمس السبت أثناء تواجده على سطح منزله. كما توفيت الطفلة “بيلسان الحمصي” من بلدة نامر (8 سنوات) متأثرة بإصابتها برصاص عشوائي، بعد صدور نتائج الثانوية العامة. 

هذا السلوك اللاحضاري في التعبير عن الفرح يسبب الخوف والفزع للناس وخصوصاً الأطفال. ويمكننا القول بأن هذه الظاهرة المزعجة قد تصاعدت بشكل ملحوظ هذا العام. وذلك بسبب غياب الرادع والمحاسبة لهؤلاء الأشخاص، مستغلين انشغال الدولة بالأحداث والقلاقل التي تحدث بين الفينة والأخرى. كما أن السلاح العشوائي وكثرته بين أيدي المدنيين هو سبب آخر في استشراء ظاهرة إطلاق النار في هذا العام. 

يقول “عبد الكريم عبد الرحمن” من محافظة درعا متحدثاً لموقع جولان: “الحمد لله عمّت الفرحة بصدور نتائج الامتحانات كل بقعة من بقاع بلدنا الحبيب، لكن الفرحة تحوّلت إلى حزن في بعض الأحيان وفي بعض المناطق إذ عمد الأهالي إلى إطلاق النار عشوائيا في الهواء فرحا بنجاح أبنائهم. إذ أدى ذلك إلى وفيات وإصابة بعض الناس و تحول الفرح إلى مأتم.لماذا حصل ذلك؟ ماالداعي إلى إطلاق الرصاص في الهواء؟ أيكتمل الفرح والنجاح بإطلاق الرصاص في الهواء؟! أين تذهب تلك الطلقة؟ هل ستغادر كوكبنا إلى مجرة أخرى في السماء أم ستعود إلى إلى الأرض؟ طبعا ستسقط في المدن والقرى والبلدات والبساتين. لماذا كل هذا الذعر الذي نشرتموه بين الأهالي؟” 

ورغم حملات التوعية على المنابر وعلى الوسائل الإعلامية، والتحذير من هذا السلوك وخطورته، إلّا أننا نسمع عن حوادث مؤسفة في كل عام. الأمر الذي يتطلب من الدولة الحزم في هذا الأمر، والتدخل الفوري عبر حملات لمصادرة السلاح العشوائي. ومحاسبة كل من يطلق رصاصة وإنزال أشد العقوبات بحقه وفق القوانين والأنظمة النافذة. وفي هذا السياق يتابع الأستاذ “عبد الكريم عبد الرحمن” حديثه: “على رجال الأمن أن يتعاملوا مع هذه الظاهرة بدرجة عالية من الحزم. وأن تكون هناك ندوات ومؤتمرات ومحاضرات لتوعية المواطنين على هذه الظاهرة السيئة التي واجهناها. ألا يكفينا أربعة عشر عاماً من الرصاص والقذائف والخوف والذعر؟! يجب على الدولة ومؤسساتها أن تصدر بعض القوانين لمن يرعبون الناس بإطلاق الرصاص عشوائيا متمثلة بغرامات مالية ومصادرة السلاح والسجن لمن يتعنت ويركب رأسه في مثل هذه الظاهرة”. 

وكانت وزارة التربية والتعليم في سوريا قد أعلنت، أمس السبت، نتائج امتحانات شهادة التعليم الثانوي العام والشرعي والمهني لدورة عام 2025، حيث بلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بفروعها كافة 354 ألفاً و75 طالباً وطالبة، بحسب تصريح لوزير التربية والتعليم “محمد تركو”. وأوضح أنه في الفرع العلمي، بلغت نسبة نجاح الطلاب النظاميين 75.5%، ونسبة نجاح الطلاب الأحرار 55.6%، في حين بلغت نسبة نجاح الطلاب النظاميين بالفرع الأدبي 54.9%، ونسبة نجاح الطلاب الأحرار 24.1%. وفي الثانوية الشرعية، بلغت نسبة نجاح الطلاب النظاميين 77.5%، ونسبة نجاح الطلاب الأحرار 57%.

  • حمد خليل

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top