وقع بعد ظهر اليوم حادث مروري في ضاحية درعا، أدّى إلى إصابة 5 أشخاص بجروح، تم إسعافهم على الفور إلى مشفى درعا الوطني، بعد استجابة الهلال الأحمر السوري للبلاغ عن الحادث. وفي التفاصيل أن الحادث -وبحسب شهود- حصل بعد تجاوز سيارة أخرى بطريقة مخالفة مما اضطر سائق الحافلة إلى الخروج عن المسار والاصطدام بعمود كهرباء.
حادث آخر وقع على أوتستراد دمشق- عمّان الدولي بعد جسر محجة، وذلك بعد انقلاب سيارة محملة بالخضراوات. ويذكر أن الطريق الدولي يشهد بشكل متكرر حوادث مرورية. الحادث الثالث وقع أيضاً على الطريق الدولي دمشق- عمّان، وتحديداً عند جسر بلدة أم المياذن الواقعة بريف درعاالشرقي، الحادث الناجم اصطدام سيارتين وُصف بالأليم وأسفر عن إصابات خطرة ومتوسطة. وتم نقل المصابين إلى مستشفى درعا الوطني. يقول “عبد السلام النعيمي” وهو مواطن من بلدة المزيريب في محافظة درعا متحدثاً لموقع جولان عن أسباب الحوادث المرورية: “عدم امتلاك الأشخاص شهادات قيادة سيارات، كذلك الطريقة التي تتعامل بها مدارس قيادة السيارات بمنح شهادات قيادة لمن لايتقنون أصول القيادة وساعات التدريب غير كافية. يضاف إلى ذلك عدم التقيد بأنظمة وقواعد السير، ووجود مطبات وحفر في الشوارع بسبب عدم الصيانة، وقيادة بعض المراهقين للدراجات النارية والسيارات بالسرعة الزائدة. كما أن عدم وجود رادع قانوني، وعدم وجود كوادر من شرطة المرور تتقن القوانين، وعدم مراقبة الشوارع بالرادار يعد من أسباب الحوادث المرورية”.
طريق دمشق- عمّان الدولي بات يُسمى طريق الموت، ولعلّ من أبرز أسباب زيادة الحوادث المرورية هو عدم الالتزام بالقواعد المرورية. فقد تمّ رصد سيارات ومركبات تسير بشكل معاكس لحركة السير وأخرى تسير على يسار الطريق. يضاف إلى ذلك السرعة الزائدة، وقلة الشاخصات المرورية على الطرقات. كما أن الحمولة الزائدة أدت إلى تخريب الطريق الذي لم تتم صيانته خلال 14 عاماً مضت، فالشاحنات لا تلتزم بالحد المسموح به ويتم تحميلها فوق طاقتها مما يؤدي إلى خروجها عن مسارها وانقلابها كما حدث خلال الأيام والأشهر الماضية.
يقول “محمد الديري” وهو مواطن محافظة درعا متحدثاً لموقع “جولان الإخباري”: “شهد أوتوستراد دمشق – درعا في الآونة الأخيرة تزايداً لافتاً في الحوادث المرورية، تعود أسبابها إلى السرعة الزائدة، غياب اليافطات المرورية، ضعف الرقابة، إضافة إلى رداءة الطريق. إن هذا الواقع يفرض ضرورة عاجلة لصيانة الطريق وتركيب إشارات تحذيرية واضحة، وتفعيل الرقابة الصارمة للحد من الاستهتار. كما يجب إطلاق حملات توعية مرورية تستهدف السائقين والمجتمع بأكمله. ومن الإرشادات الأساسية للسلامة: الالتزام بالسرعة المحددة، ربط حزام الأمان دائماً، تجنب استخدام الهاتف أثناء القيادة، التحقق من سلامة المركبة قبل الانطلاق، والحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة في الرحلات الطويلة. إن سلامة المواطن فوق كل اعتبار، ومعالجة هذه المشكلة مسؤولية الجميع”.
- حمد خليل