مدرسة تعرضت للتدمير على يد عصابات النظام البائد

خلال الثورة السورية كانت المدارس في محافظة درعا هدفاً لآلة النظام البائد العسكرية، فحوّل بعضها إلى ثكنات عسكرية، وصيّر الكثير منها إلى ركام. فصبّ حقده على هذه الأماكن التي خُطّت على جدرانها أولى حروف الحرية. فقد تعرّض الكثير من المدارس إلى الدمار والتخريب، يقول الأستاذ “محمد سليمان الكفري” مدير التربية بدرعا في تصريح خاص لموقع جولان الإخباري: “لدينا في حوران 118 مدرسة خارج الخدمة، منها 11 مدمرة بشكل كامل و 107 بشكل جزئي، وهناك 430 مدرسة بحاجة لتراميم بسيط ومتوسط نعمل بالتنسيق مع المحافظة على ترميمها وإعادتها للخدمة وهناك العديد من المدارس قيد الترميم حاليا. ويشار إلى أن عدد الطلاب المتسربين بلغ 4,082 في المرحلة الإلزامية”.

جهود محلية لترميم المدارس

محافظة درعا كثفت جهودها من أجل ترميم المدارس المتضررة، وأطلقت في الفترة الماضية مشاريع تهدف إلى ترميم 200 مدرسة من أصل 730 مدرسة متضررة في المحافظة. أمّا اليوم فسيكون لمشاريع ترميم المدارس نصيب كبير من التبرعات التي سيتم جمعها خلال الحملة الجماهيرية أبشري حوران. وذلك بحسب أكّد محافظ درعا السيد “أنور طه الزعبي” في اجتماعات ومؤتمرات ما قبل انطلاق الحملة.

وكانت محافظة درعا قد شهدت خلال العطلة الصيفية سلسلة من أعمال ترميم وصيانة المدارس، بعض المشاريع نفذتها محافظة درعا بالتعاون مع المنظمات الداعمة، شملت عدّة مدارس في مدينة درعا وريفها، كمدرستي الخنساء والثانوية الشرقية للبنات بمدينة درعا، ومدرسة الشجرة في ريف درعا. فيما تم تنفيذ بعض المشاريع بمبادرات محلية كتلك التي تم إطلاقها في بلدة محجة.

أعداد كبيرة من العائدين 

مشكلة المدارس ليست بجديدة في محافظة درعا، ولكنها تتفاقم في هذا العام، وذلك نتيجة توافد أعداد كبيرة من الطلاب المهجرين من محافظة السويداء، بالإضافة إلى توافد أعداد كبيرة من الطلاب الذين كانوا مهجرين خارج البلاد. وفي هذا السياق يقول الأستاذ “محمد سليمان الكفري” متحدثاً “لموقع جولان”: “هناك أعداد كبيرة من الطلاب العائدين من التهجير، نعمل بالتنسيق مع المحافظة على ترميم أكبر عدد ممكن من المدارس، وأصدرنا تعميما للمجمعات التربوية بتفعيل نظام الدوام النصفي (الفوجين). ننسق بشكل متواصل مع وزارة التربية التي بدورها أطلقت مبادرة أعيدوا لي مدرستي من أجل ترميم أكبر عدد من مدارس القطر”. 

يضاف إلى ذلك مشكلة جديدة طارئة هذا العام، وهي أن عدداً ليس بالقليل من المدارس خصوصاً في الريف الشرقي لمحافظة درعا، قد تحوّل إلى مراكز إيواء للأسر التي تم تهجيرها من محافظة السويداء منذ نحو شهرين. يقول الأستاذ “محمد سليمان الكفري”: “هناك مشكلة بوجود 48 مدرسة حالياً مشغولة كمراكز إيواء لإخواننا المهجرين من محافظة السويداء، فنحن بحاجة إلى إيجاد أماكن إيواء بديلة عن المدارس حتى لا تتعطل العملية التعليمية، وقد راسلنا الوزارة بذلك وبدروها خاطبت الجهات المسؤولة “.

ثمة تعويل كبير على حملة “أبشري حوران” المرتقبة بالنسبة لموضوع ترميم وصيانة المدارس. خصوصاً أن القسم الأكبر من التبرعات سيتم تخصيصه لقطاع التربيةوالتعليم، حيث سيتم تخصيص مبلغ 12.200.000 دولار أمريكي لقطاع التربية والتعليم، بحسب ما جاء في البيان الصحفي للجنة حملة أبشري حوران في 25 آب أغسطس الجاري. 

  • حمد خليل

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top