شهد ريف القنيطرة الشمالي فجر اليوم تصعيداً خطيراً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن استشهاد الشاب رامي غانم من قرية طرنجة، نتيجة استهدافه بشكل مباشر بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية في محيط القرية.
وفي وقت متزامن، توغلت قوة عسكرية إسرائيلية مدعومة بآليات وجنود إلى قرية سويسة ومزارعها، حيث نفّذت عمليات دهم لعدد من منازل المدنيين، واعتقلت أحد الشبان وسط حالة من التوتر الشديد، تخللها إطلاق قنابل ضوئية في سماء القرية لإرباك السكان.
وقد تصدى الأهالي لمحاولة التوغل، ما أدى إلى مواجهات بالأيدي وتوتر واسع داخل البلدة. وبعد ساعات قليلة، أطلقت قوات الاحتلال سراح الشاب المعتقل ضرار كريان، وانسحبت من القرية بآلياتها تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.
بالتوازي مع ذلك، رُصد تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي، بالإضافة إلى طائرات استطلاع ومسيرات في أجواء محافظة القنيطرة وامتداداً إلى ريف درعا الغربي، في حين أعلنت قوات الاحتلال حالة استنفار عسكري على طول خط وقف إطلاق النار.
ويُضاف هذا التصعيد إلى سلسلة اعتداءات متكررة تتعرض لها محافظة القنيطرة في الأسابيع الأخيرة، حيث تشهد القرى والبلدات الحدودية توغلات متواصلة، اعتقالات متكررة، واستهدافات مباشرة للأهالي والممتلكات، فضلاً عن أعمال تجريف وإنشاء سواتر وخنادق عسكرية على مقربة من خط وقف إطلاق النار.
هذا وتعيش القرى الشمالية والوسطى من القنيطرة منذ أيام في حالة من الترقب الدائم، مع استمرار التحليق الجوي المكثف، التوغلات الميدانية، وعمليات الدهم والاعتقال، الأمر الذي جعل أجواء المحافظة مشحونة بالتوتر والقلق بين السكان.
وفي سياق متصل، توغلت قوة إسرائيلية فجر اليوم في محيط بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، وسيطرت لساعات على تلة باط الوردة قبل أن تنسحب منها صباحاً، في خطوة أثارت استياءً شعبياً ومحلياً واسعاً نتيجة تكرار الاعتداءات والتوغلات العسكرية في المنطقة.
- فريق التحرير