اصطحب محافظ درعا أنور طه الزعبي أحد المستثمرين القادمين من المملكة العربية السعودية في جولة ميدانية بمدينة بصرى الشام، جرى خلالها الاطلاع على المواقع الأثرية والواقع الخدمي والفرص الاستثمارية المتاحة، ضمن توجه المحافظة إلى تنشيط الاقتصاد وجذب رؤوس الأموال.
وتضمنت الجولة زيارة المدينة القديمة وقلعة بصرى والمدرج الروماني، حيث تم استعراض الإمكانات السياحية والتنموية التي تتميز بها المدينة المسجَّلة على لائحة التراث العالمي لدى اليونسكو.
وعد بمزيد من الاستثمارات
وأكد المحافظ خلال الجولة التزام المحافظة بـ تسهيل إجراءات المستثمرين وتذليل العقبات أمام مشاريعهم، مشدداً على أن التعاون مع المستثمرين العرب يمثل جزءاً من خطة النهوض بالقطاعين السياحي والاقتصادي، بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتحسين المستوى المعيشي للأهالي.
من جهته أوضح المحافظ الزعبي أن خططاً إضافية للاستثمار قيد الدراسة، وتشمل قطاعات خدمية وسياحية وزراعية، مؤكداً أن المحافظة ستشهد خلال المرحلة المقبلة مشاريع جديدة تعزز من دورها الاقتصادي وتفتح آفاقاً أوسع للتنمية المستدامة.
تحديات اقتصادية ومعيشية
ورغم هذه الجهود، لا تزال محافظة درعا تواجه تحديات اقتصادية كبيرة نتيجة الدمار الذي لحق بالمدن خلال السنوات الماضية، وما يترتب على ذلك من حاجة ملحّة إلى إعادة الإعمار. ويعاني السكان من ارتفاع معدلات البطالة وتراجع فرص العمل، إضافة إلى انخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار، ما فاقم من الأعباء المعيشية. وتتضاعف هذه التحديات في ظل التوترات والأحداث الجارية في محافظة السويداء المجاورة، والتي انعكست بدورها على واقع الجنوب السوري بشكل عام.
- فريق التحرير
