أكدت وزارة الداخلية السورية جاهزيتها الكاملة لتأمين ممر تجاري آمن لإدخال المواد الغذائية إلى محافظة السويداء، مشددة على أن قوى الأمن الداخلي في المحافظة على استعداد دائم لضمان وصول المواد الأساسية إلى جميع المواطنين دون انقطاع.
وأوضح العميد “أحمد الدالاتي”، قائد قوى الأمن الداخلي في السويداء، أن عمليات التوريد تسير وفق آلية أُقرّت بالتعاون مع غرفة التجارة في المحافظة بتاريخ 7 آب 2025، مشيراً إلى أنه بتاريخ 17 من الشهر ذاته تم إدخال أكثر من ألف طن من المواد الغذائية إلى السويداء، إضافة إلى كميات كبيرة من الخضار والفواكه. ولفت إلى أن بعض التجار امتنعوا لاحقاً عن متابعة التوريد نتيجة تعرضهم لتهديدات من مجموعات مسلحة داخل المحافظة.
استجابة إنسانية عاجلة
إلى جانب الجهود الحكومية، يستمر دخول القوافل الإنسانية وصهاريج المحروقات إلى السويداء يومياً عبر معبر بصرى الشام الإنساني، بحسب ما توثقه وسائل الإعلام. فقد أعلن الهلال الأحمر السوري توزيع سلال غذائية مدعومة من برنامج الأغذية العالمي تتضمن مواد أساسية ومكملات غذائية مخصصة لمعالجة حالات سوء التغذية لدى الأسر المتضررة والوافدة إلى المدينة والمسجّلة في مراكز التوزيع.
وأشار الهلال الأحمر إلى أنه قام كذلك بتوزيع 200 طن من الطحين و900 كيلوغرام من الملح على أفران في مدن وبلدات السويداء، منها صلخد وشهبا والقريا وعتيل وقنوات، ضمن إطار الاستجابة الإنسانية العاجلة. كما وصلت شحنات من الأدوية والمواد الطبية المقدمة من منظمة اليونيسف إلى مشفى السويداء الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة، بهدف دعم استمرارية الخدمات الطبية وتلبية احتياجات الأهالي.
تحكّم في توزيع المساعدات
في المقابل، تحدث ناشطون محليون عن قيام مجموعات مسلّحة خارجة عن القانون بالتحكم في جزء من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية، حيث يُعاد بيعها في الأسواق بأسعار مرتفعة، ما يزيد من الأعباء المعيشية على السكان.
وتؤكد وزارة الداخلية أن جميع الطرق المؤدية إلى المحافظة مؤمّنة، وأنها ماضية في خطتها لتأمين خط تجاري مستقر يضمن وصول المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية إلى أهالي السويداء، رغم محاولات بعض الأطراف عرقلة هذه الجهود.
- حمد خليل