من نحن
مؤسسة جولان الإعلامية هي مشروع إعلامي مستقل، لا يتلقى أي تمويل خارجي، انطلق في أواخر عام 2014 من قلب الجنوب السوري، مواكباً نبض الثورة وتطلعات الشعب نحو الحرية والكرامة.
امتدت تغطيتنا لتشمل محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء ودمشق وريفها، وصولاً إلى مختلف مناطق الجغرافيا السورية، حريصين على أن نكون حيث يكون الحدث، وحيث يكون الناس.
نؤمن بأن الإعلام رسالة ومسؤولية، لا أداة للتهويل ولا وسيلة للدعاية، رؤيتنا تنطلق من معاناة المدنيين وهمومهم اليومية، لنكون صوت من لا صوت له، وكلمةً جريئة تُقال تحت سقف الوطن، تسعى للبناء لا للهدم، وتطرح القضايا بحثاً عن حلول لا جدالات.
في زمنٍ طغت فيه الأخبار الكاذبة وانتشرت فيه أبواق التضليل على منصات التواصل الاجتماعي، نتمسك بمهنية الصحافة وأخلاقياتها، ملتزمين بنقل الخبر الصحيح، والتحقق من المعلومة، وإيصال الصورة كما هي، دون تزييف أو مبالغة.
علمتنا الثورة السورية أن نصرة الحق لا تحتمل الحِياد، وأن الصمتَ في وجه الظلم خيانة. لذلك، لم نكن يوماً أبواقاً لسلطة، ولم نخشَ في الحق لومة لائم، بل سعينا لأن نكون منارة إعلامية تُعبّر عن الناس وتنقل عن الحكومات، وتراقب الأداء لا تتملقه.
لقد قدمت مؤسسة جولان الإعلامية شهداء من خيرة كوادرها، ضحّوا بحياتهم في سبيل الكلمة الحرة، كما خرج من بين صفوفها إعلاميون بارزون وصلوا إلى منابر متقدمة داخل سوريا وخارجها.
ونحن مستمرون على هذا الطريق، إيماناً منا بأن الإعلام الصادق يبني الأوطان، وأن الدول التي تُضيّق على حرية الكلمة، تبني استبدادها لا مستقبلها.
في مؤسسة جولان، لسنا مجرد ناقلي أخبار، بل حراسٌ للحقيقة، ومؤمنون بأن الكلمة الحرة هي أولى لبنات العدالة والحرية.