خدمات المياه في تجمع سبينة بريف دمشق

شهد تجمع “السبينة” لأبناء الجولان في ريف دمشق تحسناً واضحاً في مستوى الخدمات البلدية، حيث أُنجزت خطوات مهمة خلال فترة قصيرة لمعالجة مشكلات طال أمدها.

وفي تصريح خاص لمؤسسة “جولان” قال المهندس فراس الضاهر رئيس بلدية سبينة”: “أبرز هذه الإنجازات تمثل في إعادة تأهيل آبار المياه، إذ كان نقص المياه المشكلة الأكبر للسكان، حيث لم يكن يعمل سوى 6 آبار من أصل 18، ما كان يغطي أقل من 30% من احتياجات الأهالي”.

نتائج ملموسة في ملف النظافة

وبالتنسيق مع مؤسسة “قلبي معكم”، تم وضع خطة عمل عاجلة لإصلاح الأعطال، وأسفرت الجهود عن إعادة تشغيل جميع الآبار، ما رفع نسبة التغطية المائية إلى 80%، وسط توقعات بالوصول إلى 95% في حال تحسن شبكة الكهرباء وزيادة ساعات التغذية.

من جهة أخرى وبعد إنجاز ملف المياه، وضع المجلس البلدي ملف النظافة على رأس أولوياته القادمة، بهدف تحسين الواقع البيئي والصحي في التجمع. ورغم محدودية الدعم والإمكانيات شبه المعدومة، تمكن المجلس من تحقيق نتائج ملموسة، ما يجعل هذه الخطوات إنجازاً لافتاً في ظل الظروف الصعبة.

دور حكومي لتقديم الدعم

 في ذات السياق وبتوجيه ومتابعة مسؤول تجمعات أبناء الجولان في جنوب دمشق والغوطة الشرقية، “الأستاذ أحمد الخطيب”، ومدير الخدمات الفنية بالقنيطرة، المهندس سالم البخيت، نفذ مجلس منطقة سبينة ووحدة المياه فيها (تجمع أبناء الجولان) أعمال استبدال الغاطسة التالفة في البئر رقم 18، وتركيب غاطسة جديدة بقدرة 30 حصاناً على عمق 150 متراً وبقطر 2 إنش.

وبتشغيل هذا البئر، عادت جميع آبار المنطقة للعمل بكامل طاقتها، ما يعزز الواقع المائي ويلبي احتياجات أهالي الجولان في التجمع، ضمن جهود متواصلة لتحسين الخدمات الأساسية.

ورغم هذه الإنجازات، ما تزال تجمعات أبناء الجولان في ريف دمشق تواجه معاناة حقيقية بسبب نقص الدعم الحكومي وتراكم المشاكل الإدارية بين المحافظات، خاصة في قطاعي المياه والصرف الصحي، الأمر الذي يفرض تحديات إضافية على المجالس المحلية ويعيق استدامة التحسينات التي تم تحقيقها.

 

  • عمر الهاروني

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top