استجابة فرق الهلال الأحمر السوري للمسنين في درعا

في ظل تصاعد التحديات الإنسانية التي تواجهها محافظتا السويداء ودرعا نتيجة الأزمة المستمرة، سيّر “الهلال الأحمر العربي السوري”، قوافل مساعدات إنسانية كبيرة تهدف إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للفئات الأشد ضعفاً، وفي مقدمتهم كبار السن والأسر المتضررة من النزوح وفقدان مصادر الدخل.

القوافل التي وصلت للمستفيدين، ضمّت “سللًا غذائية تكفي نحو 1700 عائلة”، و”429 علبة زبدة فستق وقائية وعلاجية” للوقاية من سوء التغذية وعلاجه لدى الأطفال والنساء الحوامل في حالات الطوارئ، إضافة إلى “394 بطانية وفرشة” لمواجهة الظروف المعيشية القاسية، و”3474 سلة صحية للنساء” لضمان الحد الأدنى من الاحتياجات الصحية، و”114 طن طحين” لدعم عمل أفران السويداء وشهبا وصلخد. كما شملت الشحنة “275 طن طحين إضافية” و”31 ألف ليتر مازوت” مقدمة من متبرعين محليين لضمان استمرار إنتاج الخبز وتشغيل المرافق الخدمية الأساسية.

وفي موازاة الدعم الغذائي، أولى الهلال الأحمر اهتماماً خاصاً بكبار السن، لا سيما المصابين بأمراض مزمنة ومنهكة، حيث وفّر متطوعوه خدمات طبية وإسعافية ميدانية، شملت المعاينات، وقياس ضغط الدم ومستويات السكر، وصرف الأدوية، إضافة إلى جلسات العلاج الفيزيائي وتوزيع المعينات الحركية عند الحاجة، بهدف الحفاظ على صحتهم واستقلاليتهم.

تم تنفيذ هذه الاستجابة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، ومؤسسة الآغا خان للتنمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، في وقت تعاني فيه المنطقة من نقص حاد في الموارد الغذائية والمواد اللازمة لتشغيل القطاعات الحيوية، وسط حالة من الركود في الأسواق بانتظار عودة النشاط الاقتصادي الطبيعي.

وفي تصريح أشاد الدكتور “حازم بقلة”، رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، بجهود المتطوعين قائلاً: “من التحضير إلى مرافقة الشاحنات والتوزيع في الميدان، أثبت متطوعونا التزامهم الراسخ بخدمة المجتمع، يعملون ليلاً ونهاراً لتلبية احتياجات العائلات المتضررة. نتمنى أن تكون استجابتنا القادمة خطوة على طريق بناء سوريا الجديدة بإذن الله”.

هذه المبادرة تأتي امتداداً لجهود الهلال الأحمر المستمرة لتعزيز صمود المجتمعات المحلية، وتوفير الدعم الإنساني والصحي للفئات الأكثر هشاشة، في رسالة تؤكد أن العمل الإنساني لا يعرف توقفاً مهما كانت التحديات.

 

  • فريق التحرير

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top