في إطار التنسيق الإنساني المشترك لمواجهة التداعيات لخروج العائلات المستمر من محافظة السويداء، عقد محافظ درعا، السيد أنور طه الزعبي، اجتماعاً رسمياً مع المنسق المقيم لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (OCHA)، السيد جوزيف، بحضور معاون وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، الدكتور أحمد قزيز.
مراكز إيواء مؤقتة للنازحين من السويداء إلى درعا
تركز الاجتماع على بحث سبل إنشاء مراكز إيواء مؤقتة لاستيعاب النازحين من عشائر البدو القادمين من محافظة السويداء باتجاه محافظة درعا، في خطوة تهدف إلى ضمان الاستجابة الطارئة لاحتياجاتهم الإنسانية الأساسية، بما يشمل السكن، والغذاء، والخدمات الصحية.
وبحسب ما ورد، فإن التحركات جاءت ضمن خطة استجابة متكاملة تقودها الحكومة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة، في ظل استمرار تدفق العائلات من السويداء باتجاه مناطق متعددة داخل سوريا.
توزيع مساعدات إنسانية واسعة في ريف درعا
توازياً مع هذه الخطوات، وضمن جهود الإغاثة الجارية، تم توزيع ما مجموعه:3225 سلة معلبات في 23 منطقة، 1552 سلة غذائية مع معلبات، و2708 سلال إيواء (تشمل حصراً، شوادر، بطانيات، شواحن طاقة شمسية، سلال مطبخ) في 19 منطقة، وذلك بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، برنامج الأغذية العالمي (WFP)، الهلال الأحمر القطري، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR).
تحسن نسبي في الوضع الخدمي بمحافظة السويداء
في تطور لافت، أعلنت مديرية كهرباء درعا عن إعادة التيار الكهربائي إلى محافظة السويداء، بعد أن تم إصلاح الأعطال الطارئة على خط التوتر 66 من قبل الورش الفنية التابعة لوزارة الطاقة، الأمر الذي ساهم في تخفيف الضغط على الأسر المقيمة والوافدة على حد سواء.
كما أفاد المكتب الصحفي في السويداء بعودة العمل بشكل طبيعي في معبر بصرى الشام الإنساني، بعد إغلاقٍ دام 24 ساعة لأسباب أمنية، اتُّخذت بهدف ضمان سلامة المدنيين.
إدخال شحنات دعم غذائي إلى السويداء
ضمن جهود دعم الأمن الغذائي، تم إدخال نحو 30 طناً من مادة الطحين إلى محافظة السويداء، في خطوة لرفد المخابز المحلية وتخفيف الأعباء المعيشية عن السكان.
تواصل حركة النزوح
رغم تحسّن بعض الخدمات، تستمر حركة الخروج من محافظة السويداء، حيث تتوزع العائلات الفارّة بين مناطق مختلفة، من بينها ريف درعا، ومراكز إيواء في السيدة زينب وجرمانا، أو لدى أقاربهم في مناطق آمنة نسبياً، في ظل غياب حل جذري حتى الآن للأزمة الإنسانية.
- مها محي الدين