تدني نسب إنتاج مادة القمح في محافظة القنيطرة

يشهد موسم القمح في محافظة القنيطرة تراجعاً حاداً في نسب الإنتاج خلال هذا العام، وفق ما وثّقته عدسة مؤسسة “جولان” خلال جولة ميدانية على عدد من الحقول الزراعية. ويعزو مزارعون وخبراء زراعيون هذا التراجع إلى جملة من العوامل البيئية والفنية، على رأسها شح الأمطار، وغياب الدعم الحكومي، وتأخر توفير مستلزمات الإنتاج.
وتأثرت المساحات المزروعة بالقمح هذا العام بتراجع كبير في معدلات الهطول المطري، لا سيما في شهري كانون الثاني وشباط، وهما الفترتان الحرجتان لنمو القمح، وأوضح عدد من الفلاحين أن الانحباس المطري أدى إلى جفاف التربة في المراحل الأولى لنمو النبات، ما أضعف الإنبات وقلل من فرص تشكل السنابل بالشكل المطلوب.

من خلال إعداد التقرير أشار عدد من المزارعين إلى أن السماد قليل ولم يتم توزيعه كالعادة من قبل الجمعيات الفلاحية، وورد بكميات محدودة لا تغطي سوى جزء بسيط من الحاجة، كما أن أسعار المازوت المرتفعة أثرت على عمليات الحراثة والري.
ووثّقت اللقطات المصورة مشاهد لمحاصيل ضعيفة النمو، وسنابل غير مكتملة، في مؤشر على تراجع حاد في الإنتاجية المتوقعة للدونم الواحد. وأفاد عدد من الفلاحين أن نسبة الضرر تصل في بعض المناطق إلى أكثر من 60% مقارنةً بالعام الماضي، مما ينذر بانعكاسات خطيرة على الأمن الغذائي في المحافظة، خصوصاً وأن القمح يشكل المحصول الاستراتيجي الأهم في سلة الغذاء الوطنية.
وبينما تعاني الحقول من الإهمال، يشتكي المزارعون من ضعف المتابعة من الجهات الرسمية، وعدم وجود فرق زراعية ميدانية لمراقبة الوضع أو تقديم الحلول البديلة.

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top