انطلقت صباح اليوم من العاصمة دمشق قافلة مساعدات إنسانية متجهة إلى محافظة درعا، بتنظيم من الهلال الأحمر العربي السوري وبمشاركة عدد من المنظمات الأممية، في إطار الجهود المشتركة لتعزيز الاستجابة الطارئة للأسر المتضررة من الأحداث الأخيرة التي تشهدها المنطقة. وتحمل القافلة مواد غذائية وطبية وإغاثية أساسية، وتهدف إلى دعم العائلات التي اضطرت إلى النزوح من مناطقها، وتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية في مراكز الإيواء المؤقتة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد أعداد المهجّرين قسرأ الوافدين إلى درعا من محافظة السويداء، حيث أعلن محافظ درعا “أنور الزعبي”، أنه تم استقبال نحو 5600 عائلة خلال الأيام الماضية، تم توزيعهم على 61 مركز إيواء أُحدثت بشكل عاجل لاستيعاب التدفق السكاني الكبير، وتقديم الرعاية الصحية والغذائية والنفسية لهم، بالتنسيق مع الجهات المعنية على المستويين المحلي والدولي.
وأكد “الزعبي” أن العمل مستمر لتوسيع الطاقة الاستيعابية لمراكز الإيواء وتأمين مستلزمات الحياة الكريمة للنازحين، مشيراً إلى أن هناك متابعة يومية ميدانية لواقع الاحتياجات، خاصة في ظل الضغط الكبير على البنية التحتية في بعض المناطق المستضيفة.
وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية، شكّلت محافظة درعا لجنة طوارئ منذ اليوم الأول لأحداث السويداء، تضم ممثلين عن الجهات الخدمية والإدارية والمنظمات الإنسانية، مهمتها متابعة التطورات الميدانية وتنسيق جهود الاستجابة السريعة، وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأسرع وقت ممكن. وتعمل اللجنة على وضع آليات للتعامل مع المستجدات الطارئة، وضمان الجاهزية على مدار الساعة، بما في ذلك تنظيم عمليات الإيواء، وتقييم الاحتياجات، وتنسيق الدعم اللوجستي والإغاثي.
وتشهد المنطقة حالة من التضامن الواسع بين المؤسسات الرسمية والمنظمات الإنسانية والمجتمعات المحلية، وسط دعوات لتكثيف الجهود وزيادة حجم المساعدات المقدمة، خاصة مع استمرار تدفق العائلات المهجّرة وتزايد الضغط على مراكز الإيواء.
- مها محي الدين
