أطفال العشائر كانوا محتجزين في السويداء

فرضت قوات الأمن الداخلي طوقاً أمنياً بين حدود محافظتي درعا والسويداء، استجابة لقرار رئاسة الجمهورية، في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد وتعزيز السلم الأهلي، وسط أزمة إنسانية خانقة تعاني منها المحافظة.

وأعلن قائد الأمن الداخلي في السويداء، العميد “أحمد الدالاتي”، التوصل إلى اتفاق يسمح بإخراج المدنيين الراغبين بمغادرة المحافظة، مؤكداً التزام السلطات بتأمين خروجهم وضمان إمكانية عودتهم لمن يرغب لاحقاً. كما أوضح أن الطوق الأمني يهدف إلى وقف الأعمال القتالية وتأمين محيط السويداء.

من جهته، قال وزير الداخلية “أنس خطاب” إن قوى الأمن الداخلي نجحت في تهدئة الأوضاع في شمال وغرب السويداء، وتمكنت من إنفاذ وقف إطلاق النار داخل المدينة، تمهيداً لتبادل الأسرى وعودة الاستقرار تدريجياً.

وأشار المبعوث الأمريكي إلى سوريا، “توم بيريك”، إلى أن الطرفين توصلا إلى هدنة تشمل وقف الأعمال القتالية، واعتبر أن الخطوة التالية نحو خفض التصعيد الدائم هي التبادل الكامل للرهائن والمحتجزين.

في سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل أرسلت مساعدات طبية عاجلة إلى الدروز في السويداء، بالتنسيق مع كل من واشنطن ودمشق.

ويشهد الوضع الإنساني في السويداء تدهوراً حاداً، مع نقص حاد في المياه والكهرباء والاتصالات، إضافة إلى أزمة في المستلزمات الطبية داخل المشافي، وتعمل الحكومة على إدخال مساعدات طارئة، رغم رفض بعض الفصائل المرتبطة بحكمت الهجري السماح بدخولها، بحجة استمرار التوتر الأمني.

ورغم الهدنة المعلنة، لا يزال الهدوء الحذر يخيم على أجواء المحافظة، مع استمرار الجهود في تأمين خروج بعض المحتجزين المحاصرين وإيصالهم إلى مناطق آمنة.

 

  • مها محي الدين

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top