أدان الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي، موجة العنف الدامية التي شهدها جنوب سوريا خلال الأيام الماضية، مؤكداً سقوط مئات الضحايا من المدنيين نتيجة هجمات شنتها جماعات مسلحة، ودعا الاتحاد إلى فتح تحقيق فوري وشفاف للكشف عن ملابسات تلك الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها.
وحذّر البيان من تصاعد التوتر الأمني والإنساني في الجنوب السوري، مندداً بالتدخلات العسكرية الأجنبية ومحاولات زعزعة استقرار سوريا بوسائل أحادية، داعياً جميع الأطراف الخارجية إلى احترام وحدة الأراضي السورية واستقلالها الكامل.
كما شدد الاتحاد الأوروبي على أهمية الانتقال السياسي السلمي بقيادة سورية، يضمن حقوق جميع المواطنين السوريين دون استثناء، ويقود إلى حل دائم وشامل للأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد.
ودعا البيان إلى نزع سلاح الفصائل غير النظامية، وإعادة هيكلة القوى الأمنية وفق المعايير الدولية، بما يعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس قانونية شفافة وعادلة.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من التصعيد في محافظة السويداء، التي شهدت اشتباكات بين فصائل محلية مدعومة من أطراف خارجية، وقوى حكومية وعشائرية، وسط تقارير عن ارتكاب مجازر وعمليات تهجير قسري، في ظل صمت دولي نسبي حتى صدور بيان الاتحاد الأوروبي.
- فريق التحرير