جانب من الاشتباكات في مدخل السويداء الغربي

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، عبر وسائل إعلام محلية، عن بدء انتشار قوات الأمن الداخلي في محافظة السويداء، في إطار تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً.

وأوضح المتحدث أن هذا الانتشار يهدف إلى تثبيت الاستقرار وتهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى وجود تعاون وثيق بين الحكومة السورية وعدد من القوى الوطنية الفاعلة على الأرض. وأكد أن العشائر في السويداء أبدت تعاوناً كبيراً مع مؤسسات الدولة لدعم مسار التهدئة وإنجاح الاتفاق.

وأضاف المسؤول أن من بين البنود المتفق عليها فتح ممرات إنسانية آمنة لتأمين خروج المدنيين والمُحاصَرين من مناطق التوتر، إلى جانب الترتيب لعودة مؤسسات الدولة الرسمية إلى المحافظة، بما يعيد الحياة الطبيعية إلى مختلف مناطقها، كما أشار إلى وجود توافق واسع بين الأطراف المعنية حول غالبية النقاط الخلافية، مع استمرار الحوار لاستكمال تنفيذ باقي البنود.

من جهة أخرى، لا تزال الاشتباكات مستمرة في المدخل الغربي لمحافظة السويداء، حيث لم تنسحب بعض فصائل العشائر التي شنت هجوماً على مدخل السويداء الغربي، وهو ما يعقّد تنفيذ الاتفاق على الأرض ويزيد من احتمالات التصعيد.

وفي تطور لافت، تصاعدت الاتهامات ضد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، المدعوم إسرائيلياً، بالتلاعب ببنود الاتفاق، فقد صدر بيان عن الرئاسة الروحية وصفه مراقبون بأنه يحمل نوايا غير صافية تجاه العشائر، حيث جاء في أحد بنوده دعوة لتأمين خروج آمن “لمن بقي من العشائر في مناطق المحافظة”، في إشارة إلى بعض أحياء السويداء التي تضم مكونات بدوية.

وقد اعتُبر هذا الموقف بمثابة دعوة مبطنة لتهجير هذا المكوّن الأصيل من المحافظة، ما عُدّ نقضاً صريحاً للاتفاق الأخير، ووفق مصادر محلية، فإن “الهجري “يسعى لإغراق كامل الطائفة في تداعيات موقفه”، بعد إدراكه لحجم التوتر الذي تسبب به على خلفية مواقفه السابقة. 

 

  • مها محي الدين

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top