الوزير الصالح أثناء إعلان الانتهاء من عمل الإطفاء

أعلن وزير الطوارئ والكوارث السوري رائد الصالح في مؤتمر صحفي في غابات اللاذقية الإنتهاء من إخماد الحرائق المشتعلةبشكل كامل. 

ومما جاء في المؤتمر الصحفي قول الوزير رائد الصالح: “بعد 12 يوما من العمل المتواصل ليلا ونهارا من قبل أبطال الدفاع المدني والفرق الميدانية من الدول الصديقة والشقيقة والذين سطروا ملحمة حقيقة في مواجهة النيران التي التهمت آلاف الهكتارات من غاباتنا وثروة سوريا الحراجية. نعلن اليوم الانتهاء من كافة أعمال إخماد وتبريد حرائق غابات اللاذقية”.

وفي تغريدة للوزير رائد الصالح على منصفة X وجه الشكر للكوادر المساهمة في إخمادالحرائق .”أتقدّم بجزيل الشكر والامتنان لرجال الدفاع المدني وأفواج الإطفاء السوريين، وللأشقاء من تركيا، والأردن، وقطر، والعراق، ولبنان، ولكل المتطوعين والجهات الحكومية التي شاركتنا هذه المعركة الصعبة”. 

فرق الإطفاء واجهت تحديات كبيرة، أبرزها كثافة الغطاء النباتي، الألغام ومخلفات الحرب، إضافة إلى الرياح القوية متبدلة الاتجاه ووعورة التضاريس وغياب خطوط الفصل الناري نتيجة الإهمال الطويل للغابات.

حرائق اللاذقية أدت إلى خسائر كبيرة، وبحسب الحكومةالسورية فقد أدّت لاحتراق مساحات واسعة من الأراضي الحرجية والزراعية وفقدان ما يقدر بنحو 4% من الغطاء النباتي في سورية. 

من جانبه قال محافظ اللاذقية “محمد عثمان”: ” إن الحرائق دمرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية، منها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وضررت 45 قرية، فيما بلغ عدد العائلات المتضررة نحو 1200 عائلة. مؤكداً أن المحافظة بدأت بوضع خطة شاملة لتقييم الأضرار وتعويض المتضررين، كما أن المحافظة ستعمل على تنفيذ خطة إعادة التأهيل بالتنسيق مع الوزارات المعنية”. 

 وزارة الطوارئ والكوارث ستبدأ قريباً بتركيب نظام إنذار مبكر للحرائق ضمن خطة متكاملة، تشمل إنشاء منظومة وطنية لحماية الغابات وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية، وذلك بحسب ما أعلن الوزير “رائد الصالح” الذي شدد على أن “النار انتهت، لكن المهمة لم تنته، ومن اليوم تبدأ مهمتنا الحقيقية لإعادة الحياة إلى هذه الجبال”.

  • حمد خليل

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top