بعد إعلان السيطرة الأمنية والعسكرية على مركز محافظة السويداء، تشهد المدينة عمليات كرّ وفرّ تنفذها جيوب تابعة للفصائل المسلحة غير المنضبطة، في محاولات لاستعادة بعض المواقع السابقة.
في الوقت نفسه نفذ الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي عدة غارات جوية داخل محافظة السويداء، في حين لم تتوقف حركة الطيران المسيّر الإسرائيلي، الذي يُشتبه في تقديمه دعماً ميدانياً مباشراً للفصائل المسلحة المرتبطة به داخل المدينة.
وأسفرت الهجمات عن سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف قوات الأمن والشرطة، نتيجة الاستهدافات الجوية والغدر من فصائل مسلحة كانت قد اعلنت عن اتفاقات سابقة، قبل أن تنقلب عليها وتهاجم النقاط الأمنية، وحتى اللحظة لم تصدر الجهات الرسمية حصيلة دقيقة لأعداد الشهداء والجرحى.
الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية ممثلة بالشيخ حكمت الهجري، تراجعت عن الاتفاقيات المبرمة وساهمت، بشكل مباشر في تشجيع استهداف عناصر الجيش والأمن عبر تغطية سياسية للفصائل المسلحة.
وعلى الرغم من السيطرة على معظم مدينة السويداء، إلا أن بعض البؤر لم تدخلها قوات الجيش والأمن بعد، نتيجة التزام الحكومة بالحل السلمي عبر التفاوض وتسليم المناطق طوعاً، غير أن حالات الغدر المتكررة من قبل بعض الفصائل المسلحة تسببت في خسائر بشرية.
وتواصل الأجهزة الأمنية ملاحقة المجموعات التي تحاول زعزعة الأمن، وتُشدد على أن أي تجاوز أو خرق للاتفاقات سيُواجَه بالحزم الكامل، حفاظاً على سلامة المدنيين وهيبة الدولة.
وبالتوازي مع ذلك شهدت مدينة إزرع في محافظة درعا غارات جوية إسرائيلية.
استنفار كامل في مشافي محافظة درعا، والتي استقبلت عشرات المصابين من العسكريين والمدنيين، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من توسع رقعة التصعيد الأمني والعسكري جنوب البلاد.
- محمد قنو