أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، ممثلة بالشيخ حكمت الهجري، بياناً طالبت فيه بـ حماية دولية فورية، معربة عن رفضها دخول قوات الأمن العام ووزارة الدفاع إلى المحافظة، ومهاجمة كل من يسعى إلى “إعادة الدولة إلى السويداء”
في المقابل أصدر الأمير أبو يحيى حسن الأطرش بياناً باسم دار الإمارة في قرية عرى، دعا فيه إلى وقف نزيف الدم وإنهاء الاقتتال، مشدداً على أن “لا خيار لنا سوى الدولة”، وأن هناك تواصلاً دائماً مع الحكومة السورية للوصول إلى حلول سلمية ترضي جميع الأطراف وتحفظ حياة أبناء المحافظة.
الأطرش أكد استمرار المساعي مع مشايخ العقل وزعماء الجبل، داعياً إلى إعطاء فرصة للحوار والتفاهم وعدم الانجرار وراء الفتن.
هذه البيانات المتعارضة تسلّط الضوء على حالة الانقسام داخل محافظة السويداء، خصوصاً بين القوى الروحية والزعامات التقليدية، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً أمنياً متسارعاً وتطورات ميدانية مقلقة.
وفي تطورات المشهد ميدانياً أفاد “تجمع عشائر الجنوب” بتجدد الاشتباكات في حي الحروبي “والفصائل الخارجة عن القانون” تواصل اعتداءاتها، في ظل استمرار القصف العشوائي الذي يستهدف منازل المدنيين، مع مواصلة الحصار المفروض على المدنيين منذ يوم أمس.
كما اتهم التجمع مجموعات مسلحة وصفها بـ”العصابات التشبيحية الخارجة عن القانون” باستهداف مسجد حي الزيتونة وعدد من منازل المدنيين، مؤكداً أن الهجوم يشكّل تصعيداً خطيراً يُنذر بتدهور الوضع الإنساني في المدينة.
ووفق “التجمع” فإن اشتباكات عنيفة اندلعت في حي المشورب، حيث تعرضت أحياء تضم عشائر محلية لهجمات متكررة، وسط مخاوف من توسّع رقعة العنف وتهديد سلامة السكان.
كما تحدث عن تجدد الاشتباكات في حي الحروبي، مشيراً إلى قصف عشوائي طال منازل مدنيين وسط ما وصفه بـ”حصار خانق” يتعرض له السكان، مطالباً الجهات المعنية بالتدخل لوقف ما يجري.
- فريق التحرير