photo_٢٠٢٥-٠٥-١٦_٠٩-٣٥-٣٩

يعاني أهالي بلدة كودنة في ريف القنيطرة الجنوبي من أزمة مياه خانقة تهدد استقرار حياتهم اليومية، وسط انقطاعات متكررة وارتفاع كبير في أسعار صهاريج المياه، في ظل ظروف معيشية واقتصادية صعبة. وأفاد مصدر خاص “لمؤسسة جولان” أن سعر صهريج المياه الواحد (25 برميلاً) تجاوز 300 ألف ليرة سورية، ما يفوق قدرة معظم السكان، لا سيما ذوي الدخل المحدود.

وتعود أسباب تفاقم الأزمة، بحسب المصدر، إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير المضخة الرئيسية التي كانت تغذي ثلاث بلدات وسبع قرى مجاورة، عقب توغلها داخل محافظة القنيطرة وسيطرتها على تل الأحمر ودخولها إلى بلدة كودنة، مما أدى إلى قطع مصدر المياه الوحيد عن آلاف المواطنين.

وأضاف المصدر:”زادت معاناة السكان مؤخرًا مع قرار مدير مؤسسة المياه في القنيطرة بتخفيض كميات المازوت المخصصة لتشغيل الآبار المغذية للبلدة ومزارعها، ما أدى إلى تراجع كفاءة الضخ وتفاقم أزمة تأمين المياه في البلدة بشكل غير مسبوق”.

وأشار الأهالي في تقري سابق “لمؤسسة جولان” إلى غياب أي تحرك دولي فعّال لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق البنية التحتية والخدمات الأساسية في الجنوب السوري، مطالبين الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية والحقوقية، المحلية والدولية، بالتدخل العاجل لحل الأزمة. وتضمنت مطالبهم:

  1. إيجاد حل دائم وسريع لأزمة المياه في بلدة كودنة.
  2. إعادة تأهيل أو استبدال المضخة المدمّرة.
  3. توفير دعم مادي لتأمين المياه بأسعار مقبولة.
  4. فضح انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين والعمل على وقفها.

ويؤكد الأهالي أن استمرار هذه الأوضاع دون تدخل عاجل قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في المنطقة، وسط موجات حر شديدة وحاجة ماسة للمياه في كافة نواحي الحياة.

شارك المنشور

مقالات ذات صلة

Scroll to Top